روائع مختارة | روضة الدعاة | زاد الدعاة | عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام...

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > زاد الدعاة > عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام...


  عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام...
     عدد مرات المشاهدة: 2869        عدد مرات الإرسال: 0

¤ كان مدرسا بالمسجد الحرام وعضوا بهيئة كبار العلماء:

الشيخ الفاضل أبو عبدالرحمن عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح بن حمد البسام، ولد في بلدة أسرته مدينة عنيزة سنة ست وأربعين وثلاثمائة وألف للهجرة.

درس في صباه على الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي، ثم إنخرط في سلك الطلاب الملازمين عند الشيخ عبدالرحمن السعدي فقرأ عليه ولازمه ثمان سنوات، ومن مشايخه كذلك الشيخ سليمان بن ابراهيم البسام وعبدالرحمن المقوشي ومحمد بن عبدالعزيز المطوع وعبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل وعبدالرزاق عفيفي وغيرهم رحمة الله عليهم أجمعين.

ومن محفوظاته -كما ذكر ابنه خالد- القرآن الكريم وبلوغ المرام ومختصر المقنع والقطر في النحو والألفية لابن مالك ومتن الورقات في الأصول وغيرها.

وعندما فتحت دار التوحيد بالطائف برئاسة الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع التحق بها وأتم دراسته بها، ثم انتقل إلى كلية الشريعة وكلية اللغة بمكة المكرمة فتخرج منها عام أربع وسبعين وثلاثمائة وألف للهجرة، ومن بين الأعمال التي كلف بها تعيينه للقضاء في المحكمة المستعجلة الثالثة كما عين مدرسا رسميا بالمسجد الحرام ثم رئيسا للمحكمة الكبرى التمييز للمنطقة الغربية ثم صار عضوا في مجلس كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، إلى غير ذلك من المناصب التي شغلها رحمه الله تعالى.

* ومن مؤلفاته:

1= تيسير العلام شرح عمدة الأحكام.

2= الاختيارات الجلية في المسائل الخلافية.

3= توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام.

4= علماء نجد خلال ثمانية قرون.

5= شرح على كشف الشبهات.

6= رسالة مضار.

7= مفاسد تقنين الشريعة، وغيرها.

ومن الذين أخذوا عنه: الشيخ عبدالعزيز المسند، والشيخ صالح العلي الناصر، والشيخ عبدالعزيز الربيعة، والشيخ محمد الصالح المرشد، والشيخ عبدالله الخزيم، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن آل الشيخ، وغيرهم.

توفي رحمه الله سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وآلف 1423 هـ.

* موقفه من الخوارج:

قال في تيسير العلام: سألت معاذة عائشة عن السبب الذي من أجله جعل الشارع أن الحائض تقضي أيام حيضها التي أفطرتها، ولا تقضي صلواتها، زمن الحيض، مع إشتراك العبادتين في الفرضية، بل إن الصلاة أعظم من الصيام، وكان عدم التفريق بينهما في القضاء، هو مذهب الخوارج المبني على الشدة والحرج، فقالت لها عائشة -منكرة عليها-: أحرورية أنت تعتقدين مثل ما يعتقدون، وتشددين كما يشددون؟. فقالت: لست حرورية، ولكن أسأل سؤال متعلم مسترشد. وأحرورية أنت نسبة إلى بلدة قرب الكوفة، اسمها حروراء خرجت منها أول فرقة من الخوارج على علي بن أبي طالب، فصار الخوارج يعرفون بالحرورية -تيسير العلام 1/98.

وقال في توضيح الأحكام: البغي: بغى عليه بالغين المعجمة بغيا بفتح الموحدة وسكون المعجمة، عدا وظلم وعدل عن الحق، والمراد هنا البغاة الظلمة الخارجون عن طاعة الإمام، المعتدون عليه، فإذا خرجوا عن طاعة الإمام الواجبة عليهم، دعاهم الإمام وكشف شبهتهم، فإن أقروا بأن رجعوا عن بغيهم تركهم، فإن أبوا الرجوع وعظهم وخوفهم القتال، وإن أصروا قاتلهم لقوله تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات:9].

قال الوزير: اتفقوا على أنه إذا خرج على إمام المسلمين طائفة ذات شوكة بتأويل سائغ، فإنه يباح قتالهم حتى يفيئوا إلى أمر الله -توضيح الأحكام 5/244.

وقال: من خرج عن طاعة الإمام وفارق الجماعة، فشذ عن جماعتهم، فقد ذكر العلماء أنهم أحد أصناف أربعة:

-أحدها: قوم خرجوا على الإمام وطاعته بلا تأويل، فهؤلاء قطاع طريق.

-الثاني: خرجوا بتأويل إلى أنهم نفر يسير لا منعة لهم، كالعشرة ونحوهم فهؤلاء حكمهم حكم قطاع الطريق.

-الثالث: قوم خرجوا على الإمام وراموا خلعه بتأويل سائغ، سواء أكان تأويلهم خطأ أو صوابا، ولهم شوكة ومنعة، فهؤلاء هم البغاة، فعلى الإمام أن يراسلهم وينظر ما يدعون وما ينقمون، فإن ذكروا مظلمة أزالها، وإن ذكروا شبهة كشفها، فإن فاءوا وإلا قاتلهم وجوبا، وعلى رعيته إعانته.

-الرابع: الخوارج الذين يكفرون بالذنب، ويستحلون دماء المسلمين وأموالهم، فهؤلاء فسقة يجوز قتالهم ابتداء.

فأي إنسان خرج من المسلمين بداع من هذه الدواعي الأربعة، فهو خارج عن طاعة الإمام، ومفارق جماعة المسلمين، فإذا مات على هذه الحال فقد مات على طريق أهل الجاهلية الذين لا ينظمهم إمام ولا تجمعهم كلمة -توضيح الأحكام 5/246.

المصدر: موقع دعوة الانبياء.